السياحة الدينية بما تحمله من سمات مميزة فهي تعمل على زيادة أواصر المحبة والتفاهم بين الشعوب والاهتمام المتزايد بالإرث الديني الحضاري على المستوى العالمي ، والذي يسهم في أغناء الشخصية الإنسانية وقد حظيت السياحة الدينية بالاهتمام المتزايد في عصرنا الحديث.
لكونها من الظواهر الاقتصادية والاجتماعية فضلا عن كونها ظاهرة ثقافية وحضارية تعبر عن أعلى درجات الرقي الاجتماعي والإنساني وذلك بسبب لون وطابع هذه السياحة و لما تحمله من مبادئ وقيم إنسانية نبيلة جاءت بها مختلف الأديان السماوية بالإضافة إلى ذلك فان السياحة الدينية تمثل وسيلة سهلة للاتصال والحوار الحضاري بين الشعوب والأمم وتهيئ الأرضية الملائمة لدمج الأفكار والآراء والمعلومات، وإنضاجها بالطريقة التي تحقق انفتاحها على بعضها لخلق مجتمع أنساني مثالي يعبر عن الحقيقة الإنسانية بعيداً عن المفاهيم الضيقة التي تسود في الوقت الحالي، لذا يعد الدافع الديني واحداً من أهم الدوافع التي تعمل على سفر الإنسان و الانتقال من مكان إلى آخر من اجل زيارة الأماكن ذات القدسية الدينية مثل حج بيت الله الحرام